دخول التليفزيون للإنتاج السينمائي تأخر كثيراً

في خطوة جريئة جاءت متأخرة بعض الشيء أعلن المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون عن نية الاتحاد دخول مجال الانتاج السينمائي بانتاج العديد من الافلام السينمائية لتنافس قناة نايل سينما القنوات الخاصة المشابهة ليكون للقناة الحق في عرض هذه الأفلام حصريا علي شاشتها بعد انتهاء عرضها في دور العرض السينمائي.
يقول عمر زهران رئيس قناة نايل سينما إن دخول اتحاد الاذاعة والتليفزيون لعبة الانتاج السينمائي تأخر كثيرا خاصة أن معظم قنوات الافلام تقوم حاليا بانتاج افلام سينمائية ولهذا لابد من دخول هذا المجال ونشارك في الانتاج السينمائي بأفلام ذات قيمة وهي رسالة لا يمكن ان تتخلي عنها الدولة وفي فرنسا مثلا نجد الدولة تدعم صناعة الافلام بدون النظر لمسألة الربح أو المكسب ولكن لإيمانهم بأن للسينما دوراً في صياغة ضمير ووجدان الوطن وتسجيل اللحظات التاريخية بالصورة كما كان القدماء المصريون يؤرخون ويأرشفون تاريخهم علي الحجارة.
قال إن التفاصيل الخاصة بآليات الانتاج السينمائي لست ملماً بها في هذه المرحلة ولكن تفاصيلها مع المهندس أسامة الشيخ وأنس الفقي وزير الاعلام.
وحول وجود أزمة اقتصادية داخل التليفزيون قد تعوق الدخول إلي ساحة الانتاج السينمائي قال: إن الأزمة الاقتصادية مسألة عامة يعاني منها الجميع وفي كل القنوات بدول الخليج ولا يجوز أن نتخلف بسبب الازمة الاقتصادية ولكن ما يحمينا هو عمل دراسة جدوي والدخول في مشاركة مع بعض المنتجين خاصة وأن الأزمة الاقتصادية قد تجعل بعض المنتجين بالقطاع الخاص قد يتوقفون عن الانتاج فالدخول في شراكة معهم قد يجعل العجلة تدور من جديد.
ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما يقول: دخول اتحاد الاذاعة والتليفزيون الانتاج السينمائي ليس شيئا جديدا ولكن التليفزيون ينتج سينما منذ نشأته عام 1960 وكانت أفلام التليفزيون هي أول انتاج للتليفزيون فأنتجنا عشرات الافلام فقد كتبت فيلم تاكسي اخراج ابراهيم الشقنقيري فيلم رجل وحصان وفي الثمانينات أنتج التليفزيون افلام أيوب ومايوه بنت الأسطي محمود وأنا لا أكذب ولكني اتجمل والطريق الي ايلات وناصر 56 وغيرها من الافلام ولكن كل ما في الامر بمجرد أن تركت التليفزيون عام 1996 توقف الانتاج وكانت هناك بعض التجارب حيث أنتجوا ثلاثة افلام ولكنها دون المستوي كانت من انتاج قطاع الانتاج وصوت القاهرة وكانت تشبه أفلام المقاولات.
أضاف: نرحب بالانتاج السينمائي للتليفزيون لانه يعطي تعدداً وتنوعاً في جهات الانتاج وهذا لا يتعارض مع جهاز السينما ولكن بالعكس يكمله فقد أرسل اتحاد الاذاعة والتليفزيون يريد أن يشارك جهاز السينما بنسبة 25% من الافلام التي ننتجها منها فيلم يوم للستات وفيلم الضربة الجوية وغيرها من الافلام فالهدف هو توسيع دائرة الانتاج السينمائي.
قال: اتمني عندما يعود التليفزيون يقدم أعمالا ذات مستوي رفيع وأنا أشجع التليفزيون علي هذه الخطوة بشرط تقديم أعمال علي مستوي خاصة وأنهم يمتلكون العناصر الفنية من خبرات شابة بالقنوات المتخصصة ولا يروجون للسينما التجارية التي تقدم الافلام الهابطة لأن ماسبيرو مبني اعلامي ضخم لا يصح أن ينتج نوعية من الافلام دون المستوي كما أرحب بدخول التليفزيون للانتاج السينمائي لتوسيع دائرة الانتاج.