عائلة مناضل جزائري تهدد بمقاضاة فيلم عن "الثوار" تجاهل والدهم

هددت عائلة المناضل الجزائري حمادي كرومة بمقاضاة صناع فيلم "مصطفى بن بولعيد" للمخرج أحمد راشدي؛ الذي يروي تفاصيل الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، بعد تجاهل ذكر والدهم في الأحداث.

واتهمت أسرة الشهيد فريق عمل الفيلم بإسقاط اسم الشهيد، دون أن تقدم مبررات لذلك، وهو ما يعد "تزييفا خطيرا للتاريخ"، وقالت: إن عدم تصحيح الخطأ أو الاعتذار للعائلة سيؤدي إلى المتابعة القضائية.

وطلبت أسرة الشهيد من صناع العمل الفني الرجوع إلى مذكرات كبار المجاهدين؛ أمثال الطاهر زبيري والعيفة محمد، حيث يظهر في كتاباتهم وشهاداتهم التأثير الكبير للشهيد حمادي كرومة، خاصة في حادثة الهروب من سجن الكدية بقسنطينة، بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية 1 أكتوبر/تشرين الأول.

وتروي العائلة بشهادات متطابقة ومسجلة أن حمادي كرومة هو من فضّل مصطفى بن بولعيد على نفسه؛ لأن يكون في قائمة الفارين من السجن من حيث الترتيب، بعد أن منحت القرعة الفرصة لحمادي كرومة، فتمت إعادة القرعة بطلب من الأخير؛ من أجل أن يكون مصطفى بن بولعيد الأول حسب رغبة الفريق الفار المتكون من 11 مجاهدا.

وتساءلت العائلة: إنه لو تم ذكر 10 مجاهدين بأسمائهم، لاعتبر الأمر مجرد خطأ سقوط اسم حمادي، لكن المشكلة أن العمل الفني ذكر أحد عشرة اسما دون ذكر الشهيد حمادي كرومة، وهو ما اعتبروه عملا غير عفوي.

كما اعتبروا كثيرا من الأحداث التي وردت في العمل الفني الذي أخرجه أحمد راشدي خاطئة، وركزوا على حادثة الهروب التي لم تتطابق مع الأحداث الحقيقية، مشيرين إلى أنهم اتصلوا بعائلة الشهيد مصطفى بن بولعيد ووجدوها أيضا في حيرة مما وقع في هذا العمل؛ الذي وفرت له وزارة المجاهدين ميزانية ضخمة، وحقق نجاحا كبيرا أثناء عرضه في شهر رمضان الماضي.

يذكر أن "مصطفى بن بولعيد" سيناريو الصادق بخوش، وإخراج أحمد راشدي، وتصل مدته إلى نحو ثلاث ساعات لسيرة حياة مصطفى بن بولعيد، أحد الذين أطلقوا الثورة الجزائرية ضد الفرنسيين في منتصف القرن الماضي.