ساويرس: رفضت شراء الدستور.. والجريدة بدون إبراهيم عيسى تساوي صفرا

قال المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم، إنه رفض شراء جريدة الدستور بعد أن عرضت عليه قبل الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، معبرا عن أسفه لما حدث في الفترة الأخيرة للجريدة من إقالة إبراهيم عيسى، لأن جريدة الدستور بدون إبراهيم عيسى تساوى صفرا، بحسب قوله.

وأضاف ساويرس في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "من قلب مصر" مساء يوم الأحد ، أن الاندماج الذي حدث مع شركة فيمبلكوم الروسية للاتصالات تم تحت ضغط، ويعتبر قرارا غير معبر عن شخصيته، بعد تعرضه لضغوط جزائرية من خلال إلزامه بدفع ضرائب وغرامات من وقت لآخر بمبالغ كبيرة، الأمر الذي أدى إلى قبوله حدوث الاندماج مع فيمبلكوم.

شاهد الفيديو
نجيب ساويرسوأشار ساويرس إلى أنه لا يستطيع أن يتوقع نتائج زيارة الرئيس الروسي للجزائر في حل مشكلة "جيزى"، وخاصة أن الحكومة الجزائرية أكدت عدم نيتها حل هذه المشكلة، مشيرا إلى أن وجود مديونية عليه في الجزائر ليس السبب الرئيسي وراء ما حدث من شغب تجاه استثماراته هناك، وخاصة أن العمل بالجزائر بدأ منذ عام 2000 وكان يسير بشكل مستقر طوال السنوات الماضية حتى الحدث الأخير في كأس العالم لكرة القدم.

وبرر ساويرس عدم أدراجه"موبينيل في الصفقة مع فيمبلكوم، لأنها تمثل بدايته في مصر التي لا يستطيع الاستغناء عنها، وكذلك شركته في كوريا الشمالية والتي مازالت استثماراته مستمرة بها بجانب مصر، نظرا لأنه كان أول مستثمر عربي بكوريا الشمالية.

وأكد ساويرس أن أزمة مباراة مصر والجزائر والظروف التي تمت فيها بيع أوراسكوم تليكوم كانت وراء انخفاض قيمتها، قائلا:، لولا تلك الظروف لتضاعفت قيمة أوراسكوم عما حققته حاليا، ونوه ساويرس إلى أنه إنه ينوى الاستثمار في فلسطين، معبرا عن عن عدم خوفه من اتهامه بالتطبيع.

وتمنى ساويرس أن يأتي اليوم الذي يرى فيه عدالة اجتماعية في مصر، وان تصل البلاد إلى درجة حقيقية من الديمقراطية والشفافية.

يشار إلى أن رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة مجموعة أوراسكوم تيليكوم قال في وقت سابق إنه حان الوقت ليتفرغ للأعمال الإنسانية، مشيراً إلى أن المشاكل التي واجهته في السنوات الأخيرة أخذت من وقته الكثير وجاءت على عائلته.

وأكد ساويرس أنه سيعمل من خلال ثلاثة محاور، أولها مكافحة الفقر وخلق فرص عمل للشباب من خلال مشروعات متناهية الصغر، وثانيها من خلال إعطاء وقت كبير لدعم حوار الأديان لتعزيز ما يتم الاتفاق عليه والبعد عن التفرقة ومحاربة الإرهاب والتطرف، والمحور الثالث يتركز على الاهتمام بالأماكن الأكثر فقرا في العالم والمساعدة في تنمية الأراضي الفلسطينية المحتلة. مضيفاً أنه سيتفرغ لممارسة هواياته الأساسية والاهتمام بالسينما والثقافة، ودعم النوادي الرياضة حال خصخصتها.