أقر المؤتمر الإسلامي الثالث الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة كبرى المنظمات الإسلامية والحكومة الألمانية تدريس الدين الإسلامي في المدارس العامة، وكذلك محاربة التطرف وضمان بناء المساجد في البلد الأوروبي.
وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الجمعة أن هذا القرار جاء بعد نقاشات من قبل 15 ممثلاً عن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، و14 عن المنظمات الإسلامية.
وتعليقًا على القرار قال وزير الداخلية الألماني فولجانج شويبله: "نحن متفقون على أنه يجب أن نسلك هذا الطريق، من خلال تدريس الدين الإسلامي فإننا ننافس خطباء الكراهية الذين نحاربهم بشتى الوسائل".
لكنه لفت إلى عدم استعداد جميع الولايات الألمانية لإدخال مادة الدين الإسلامي ضمن مناهجها.
واعتبر أن تنفيذ القرار يجب أن يتم من خلال تقديم دروس عن الدين الإسلامي في المدارس الحكومية باللغة الألمانية، وأن يكون المعلمون قد أتموا دراستهم في ألمانيا.
وبيّن شويبله أن الدولة ستكون مسئولة عن محتوى مادة الدين، وأن معلمي هذه المادة سيدرّبون بشكل مشترك بين مؤسسات الدولة وممثلي المسلمين في ألمانيا.
وأشارت دير شبيجل إلى أن جامعة مونستر بألمانيا لديها برنامج تدريبي للمدرسين وهو الأول من نوعه في ألمانيا يطلق عليه "دراسات الدين الإسلامي".
ويوجد في ألمانيا اليوم حوالي 120 مدرسًا للدين الإسلامي باللغة الألمانية و80 منهم في ولاية "نورز راين فيستفاليا" وحدها، بحسب المجلة الألمانية التي قالت: إن المدارس بحاجة إلى 8 أضعاف هذا العدد من المدرسين.
ترحيب إسلامي
قرار تدريس الدين الإسلامي لقي ترحيبًا من جانب كبرى المنظمات الإسلامية في ألمانيا.
فقد قال المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمنظمات الإسلامية باكير ألبوجا: "هذه خطوة على الطريق الصحيح وتقدم كبير"، موضحًا أن الدين الإسلامي لا يعامل في ألمانيا على قدم المساواة مع الدين المسيحي واليهودي.
ورغم أن عدد التلاميذ المسلمين بالمدارس الألمانية يبلغ نحو 750 ألفًا، فإن السلطات ترفض منح المسلمين إشرافًا كاملاً على تعليم دينهم، بدعوى أنهم جماعة دينية غير معترف بها؛ بسبب تعدد الأطياف المذهبية.
وحاليًّا تقرر المدارس محتوى دروس الدين بالتنسيق مع مسئولين دينيين، ولكن ذلك يقتصر في الوقت الراهن على الديانتين المسيحية واليهودية. ولذلك قال شويبله: إنه ينوي تصحيح هذا الوضع.
وأشار ألبوجا إلى أن تعليم الدين الإسلامي في المدارس يساهم في إدماج أطفال المسلمين في المجتمع الألماني وتشكيل هويتهم في نفس الوقت.
تحفظ
ومقابل ترحيب الأقلية المسلمة أبدت بعض الصحف الألمانية تحفظها إزاء هذه التوصية، من بينهم صحيفة "راين تسايتونج".
ورأت الصحيفة اليوم أن تدريس الدين الإسلامي يجب أن يخضع لرقابة الدولة فيما يخص طبيعة المنهج الدراسي ووسائل التدريس والأهداف التربوية.
كما طالبت بأن توكل مهمة التدريس إلى معلمين مؤهلين في ألمانيا، وما عدا ذلك يكون غير جائز أو متوافق مع القانون الأساسي.
وتدرج بعض الولايات الألمانية، مثل: ساكسونيا السفلى وبادن فيرتمبرج الجنوبية وبافاريا وهامبورج مواد متنوعة للدين الإسلامي في مناهجها.
وتهدف الولايات من خلال سعيها لتبنّي تدريس الدين الإسلامي بالمدارس تحت إشراف حكومي إلى تقليص الدور الذي تلعبه مدارس تعليم القرآن في المساجد، حيث تثار الشكوك حول ما يتلقاه الأطفال هناك، رغم أن معظمه لا يتعدى تحفيظ القرآن.
اللغة والمساجد
وفي إطار دعم عملية اندماج المسلمين أوصى المؤتمر بضرورة تعلم الأقلية المسلمة اللغة الألمانية، وأن يحترموا القوانين ومبادئ دستور البلاد.
واتفق المشاركون على محاربة "التطرف الإسلامي" في البلاد، فضلاً عن تشجيع بناء المساجد وإيجاد الظروف التي تمكّن المسلمين من دفن موتاهم، حسب الشريعة الإسلامية في شتى أنحاء ألمانيا.
كذلك أوصى المؤتمر بتعزيز التعاون بين المسلمين والأجهزة الأمنية من خلال تأسيس مكتب تنسيقي خاص لهذا الغرض، ضمن المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين.
وتوصلت كبرى المنظمات الإسلامية العام الماضي إلى تأسيس مجلس تنسيقي ينظم علاقتها.
والمؤتمر الإسلامي تأسس عام 2006 بدعوة من وزير الداخلية من أجل دعم الحوار، والتعاون بين السلطات الألمانية ومواطنيها المسلمين الذي يصل عددهم إلى نحو 3 ملايين ونصف المليون، ويعقد هذا المؤتمر بصورة دورية.
وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الجمعة أن هذا القرار جاء بعد نقاشات من قبل 15 ممثلاً عن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، و14 عن المنظمات الإسلامية.
وتعليقًا على القرار قال وزير الداخلية الألماني فولجانج شويبله: "نحن متفقون على أنه يجب أن نسلك هذا الطريق، من خلال تدريس الدين الإسلامي فإننا ننافس خطباء الكراهية الذين نحاربهم بشتى الوسائل".
لكنه لفت إلى عدم استعداد جميع الولايات الألمانية لإدخال مادة الدين الإسلامي ضمن مناهجها.
واعتبر أن تنفيذ القرار يجب أن يتم من خلال تقديم دروس عن الدين الإسلامي في المدارس الحكومية باللغة الألمانية، وأن يكون المعلمون قد أتموا دراستهم في ألمانيا.
وبيّن شويبله أن الدولة ستكون مسئولة عن محتوى مادة الدين، وأن معلمي هذه المادة سيدرّبون بشكل مشترك بين مؤسسات الدولة وممثلي المسلمين في ألمانيا.
وأشارت دير شبيجل إلى أن جامعة مونستر بألمانيا لديها برنامج تدريبي للمدرسين وهو الأول من نوعه في ألمانيا يطلق عليه "دراسات الدين الإسلامي".
ويوجد في ألمانيا اليوم حوالي 120 مدرسًا للدين الإسلامي باللغة الألمانية و80 منهم في ولاية "نورز راين فيستفاليا" وحدها، بحسب المجلة الألمانية التي قالت: إن المدارس بحاجة إلى 8 أضعاف هذا العدد من المدرسين.
ترحيب إسلامي
قرار تدريس الدين الإسلامي لقي ترحيبًا من جانب كبرى المنظمات الإسلامية في ألمانيا.
فقد قال المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمنظمات الإسلامية باكير ألبوجا: "هذه خطوة على الطريق الصحيح وتقدم كبير"، موضحًا أن الدين الإسلامي لا يعامل في ألمانيا على قدم المساواة مع الدين المسيحي واليهودي.
ورغم أن عدد التلاميذ المسلمين بالمدارس الألمانية يبلغ نحو 750 ألفًا، فإن السلطات ترفض منح المسلمين إشرافًا كاملاً على تعليم دينهم، بدعوى أنهم جماعة دينية غير معترف بها؛ بسبب تعدد الأطياف المذهبية.
وحاليًّا تقرر المدارس محتوى دروس الدين بالتنسيق مع مسئولين دينيين، ولكن ذلك يقتصر في الوقت الراهن على الديانتين المسيحية واليهودية. ولذلك قال شويبله: إنه ينوي تصحيح هذا الوضع.
وأشار ألبوجا إلى أن تعليم الدين الإسلامي في المدارس يساهم في إدماج أطفال المسلمين في المجتمع الألماني وتشكيل هويتهم في نفس الوقت.
تحفظ
ومقابل ترحيب الأقلية المسلمة أبدت بعض الصحف الألمانية تحفظها إزاء هذه التوصية، من بينهم صحيفة "راين تسايتونج".
ورأت الصحيفة اليوم أن تدريس الدين الإسلامي يجب أن يخضع لرقابة الدولة فيما يخص طبيعة المنهج الدراسي ووسائل التدريس والأهداف التربوية.
كما طالبت بأن توكل مهمة التدريس إلى معلمين مؤهلين في ألمانيا، وما عدا ذلك يكون غير جائز أو متوافق مع القانون الأساسي.
وتدرج بعض الولايات الألمانية، مثل: ساكسونيا السفلى وبادن فيرتمبرج الجنوبية وبافاريا وهامبورج مواد متنوعة للدين الإسلامي في مناهجها.
وتهدف الولايات من خلال سعيها لتبنّي تدريس الدين الإسلامي بالمدارس تحت إشراف حكومي إلى تقليص الدور الذي تلعبه مدارس تعليم القرآن في المساجد، حيث تثار الشكوك حول ما يتلقاه الأطفال هناك، رغم أن معظمه لا يتعدى تحفيظ القرآن.
اللغة والمساجد
وفي إطار دعم عملية اندماج المسلمين أوصى المؤتمر بضرورة تعلم الأقلية المسلمة اللغة الألمانية، وأن يحترموا القوانين ومبادئ دستور البلاد.
واتفق المشاركون على محاربة "التطرف الإسلامي" في البلاد، فضلاً عن تشجيع بناء المساجد وإيجاد الظروف التي تمكّن المسلمين من دفن موتاهم، حسب الشريعة الإسلامية في شتى أنحاء ألمانيا.
كذلك أوصى المؤتمر بتعزيز التعاون بين المسلمين والأجهزة الأمنية من خلال تأسيس مكتب تنسيقي خاص لهذا الغرض، ضمن المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين.
وتوصلت كبرى المنظمات الإسلامية العام الماضي إلى تأسيس مجلس تنسيقي ينظم علاقتها.
والمؤتمر الإسلامي تأسس عام 2006 بدعوة من وزير الداخلية من أجل دعم الحوار، والتعاون بين السلطات الألمانية ومواطنيها المسلمين الذي يصل عددهم إلى نحو 3 ملايين ونصف المليون، ويعقد هذا المؤتمر بصورة دورية.
الخميس فبراير 24, 2011 3:50 am من طرف ehabelkholly
» الاتحاد الاوربى لكرة القدم
الخميس فبراير 24, 2011 3:50 am من طرف ehabelkholly
» اولمبيك مارسليا
الخميس فبراير 24, 2011 3:49 am من طرف ehabelkholly
» تواريخ وارقام ريال مدريد
الخميس فبراير 24, 2011 3:49 am من طرف ehabelkholly
» حلم المدرب العبقرى مورينيو
الخميس فبراير 24, 2011 3:48 am من طرف ehabelkholly
» تونس وامم افريقيا 2012
الخميس فبراير 24, 2011 3:47 am من طرف ehabelkholly
» ليونيل ميسى يقود فريقة لفوز صعب
الخميس فبراير 24, 2011 3:47 am من طرف ehabelkholly
» شهداء 25 يناير
الخميس فبراير 24, 2011 3:46 am من طرف ehabelkholly
» جنون اسعار النفت
الخميس فبراير 24, 2011 3:45 am من طرف ehabelkholly