قبل نحو 85 عاماً أصدر الأزهر الشريف فتوى تحظر تقديم الأنبياء والصحابة والمبشرين بالجنة على الشاشة وصار هذا القرار يطبق حرفياً بلا تراجع.. لا يوجد نص شرعي يمنع تجسيد الأنبياء والرسل فهم بشر ولكن توقيراً للأنبياء استقر الرأي الديني الصادر من الأزهر الشريف على عدم جواز تشخيصهم في أعمال فنية خاصة وأن السينما في تلك السنوات كانت فناً وليداً.
وبداية المنع عرفناها في مصر عندما نشرت الجرائد صور ليوسف بك وهبي وهو يستعد لأداء شخصية سيدنا "محمد" في فيلم روائي كان قد أعده المخرج التركي "وداد عرفي" وذلك بالاتفاق مع شركة فرنسية في عام 1926 أي قبل أن تنطق السينما في العالم بعام واحد وهذا يؤكد أن الفيلم كان يتم إعداده ليصبح واحداً من أوائل الأفلام الناطقة التي يعرفها العالم.. أصدر وقتها الأزهر الشريف فتوى تمنع تماماً ذلك على أساس أنه محرم شرعاً ولم يكن الأزهر فقط هو صاحب قرار الرفض ولكن إحساس شعبي يؤكد بعدم جواز ذلك بل ونكتشف أن عدداً من الجرائد وقتها تنشر صوراً ليوسف وهبي وهو يؤدي دور "راسبوتين" الروسي الدموي وتسأل كيف يقدم بعد ذلك صورة النبي "محمد" عليه الصلاة والسلام ودخل "يوسف وهبي" في معركة مع الأزهر وهو يصر على أن من حقه أداء الدور ولكن في النهاية أمام ثورة الأزهر اعتذر مؤكداً أنه لم يكن يعلم.
بعض رجال الدين الذين ألتقي بهم وأسألهم يؤكدون لي أنه لا يوجد مانع شرعي ولكن هناك تخوف ما ولهذا عندما أستأذنهم في النشر يطلبون مني ألا أدخلهم في صراع مع الأزهر الشريف.. قرأت قبل عامين حواراً للدكتور "عبد المعطي بيومي" أحد العلماء الأفاضل في الأزهر الشريف الذين يملكون نظرة عميقة للإسلام تتجاوز القشور وتنفذ مباشرة إلى العمق سألوه عن شروط تقديم الشخصيات الدينية فلم يقل أنها ممنوعة بل حدد قواعد أن يكون الممثل ملتزماً دينياً وأخلاقياً وأن يعتزل التمثيل بعد ذلك وأضاف طالما أنه من المستحيل تحقيق هذه الشروط فإنه صار ممنوعاً.. والحقيقة أنها شروط صعبة التحقيق ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة ويوجد فنانون قدموا دوراً واحداً في حياتهم ثم اعتزلوا التمثيل مثل "أنور أحمد" الذي كان وكيلاً لوزارة الشئون الاجتماعية أسند له المخرج "أحمد بدرخان" دور "مصطفى كامل" في الفيلم الشهير ولم يقدم غير هذه الشخصية الوطنية حتى رحيله!!
مع مرور السنوات اتسعت دائرة الممنوعات في الأزهر الشريف لتشمل الخلفاء والصحابة والمبشرين بالجنة إلى درجة أن ظهور شخصية "حمزة بن عبد المطلب" عم الرسول وسيد الشهداء هو سر منع عرض فيلم "الرسالة" إخراج "مصطفى العقاد" بمصر على مدى 30 عاماً ولم يصرح به إلا قبل عامين فقط بعد أن طلبت رئيسة التليفزيون السابقة "سوزان حسن" من شيخ الأزهر ذلك فقال لها اعرضي وبالفعل أذاع التليفزيون المصري الفيلم ثلاث مرات في المناسبات الدينية.
عرضت السينما المصرية قبل 6 سنوات فيلم "آلام المسيح" إخراج "ميل جيبسون" وتم فيه تجسيد شخصية سيدنا "عيسى" عليه السلام رغم أن قرار الأزهر ملزم للرقابة بعدم تقديم شخصية الأنبياء وعرض الفيلم كاملاً ولم يعترض الأزهر.. الأمر يحتاج إلى قدر من الجرأة في النقاش إذا كان الإسلام يضع شروطاً صعبة ولكنها ليست مستحيلة وبعد ذلك يسمح بتجسيد كل الشخصيات الدينية فلماذا لا نفكر بصوت مسموع ونضع الشروط.. المخرج الأردني "محمد عزيزية" بعد أن قدم قبل أربع سنوات مسلسل "خالد بن الوليد" يعد مسلسل عن "عمر بن الخطاب" وبعده مسلسل عن "عيسى" عليه السلام.. المخرج السوري "حاتم علي" يعد حالياً مسلسلاً عن "عمر بن الخطاب" إنتاج مشترك بين تليفزيون قطر ومحطة M.B.C السعودية.. إيران بثت مؤخراً مسلسلي "مريم المقدسة" و "يوسف الصديق" ولاقى المسلسلان درجة كثافة مشاهدة عالية في العالم العربي ومصر بالطبع زادت مساحة الاهتمام والمتابعة خاصة عبر "النت" برغم اعتراض الأزهر الشريف على تقديم هذين المسلسلين.. بعض علماء الإسلام يؤكدون ولكن على استحياء أن صحيح الدين لا يمنع لكنهم يضعون الضوابط فلماذا لا يتم تقنين هذه الضوابط؟!.
وبداية المنع عرفناها في مصر عندما نشرت الجرائد صور ليوسف بك وهبي وهو يستعد لأداء شخصية سيدنا "محمد" في فيلم روائي كان قد أعده المخرج التركي "وداد عرفي" وذلك بالاتفاق مع شركة فرنسية في عام 1926 أي قبل أن تنطق السينما في العالم بعام واحد وهذا يؤكد أن الفيلم كان يتم إعداده ليصبح واحداً من أوائل الأفلام الناطقة التي يعرفها العالم.. أصدر وقتها الأزهر الشريف فتوى تمنع تماماً ذلك على أساس أنه محرم شرعاً ولم يكن الأزهر فقط هو صاحب قرار الرفض ولكن إحساس شعبي يؤكد بعدم جواز ذلك بل ونكتشف أن عدداً من الجرائد وقتها تنشر صوراً ليوسف وهبي وهو يؤدي دور "راسبوتين" الروسي الدموي وتسأل كيف يقدم بعد ذلك صورة النبي "محمد" عليه الصلاة والسلام ودخل "يوسف وهبي" في معركة مع الأزهر وهو يصر على أن من حقه أداء الدور ولكن في النهاية أمام ثورة الأزهر اعتذر مؤكداً أنه لم يكن يعلم.
بعض رجال الدين الذين ألتقي بهم وأسألهم يؤكدون لي أنه لا يوجد مانع شرعي ولكن هناك تخوف ما ولهذا عندما أستأذنهم في النشر يطلبون مني ألا أدخلهم في صراع مع الأزهر الشريف.. قرأت قبل عامين حواراً للدكتور "عبد المعطي بيومي" أحد العلماء الأفاضل في الأزهر الشريف الذين يملكون نظرة عميقة للإسلام تتجاوز القشور وتنفذ مباشرة إلى العمق سألوه عن شروط تقديم الشخصيات الدينية فلم يقل أنها ممنوعة بل حدد قواعد أن يكون الممثل ملتزماً دينياً وأخلاقياً وأن يعتزل التمثيل بعد ذلك وأضاف طالما أنه من المستحيل تحقيق هذه الشروط فإنه صار ممنوعاً.. والحقيقة أنها شروط صعبة التحقيق ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة ويوجد فنانون قدموا دوراً واحداً في حياتهم ثم اعتزلوا التمثيل مثل "أنور أحمد" الذي كان وكيلاً لوزارة الشئون الاجتماعية أسند له المخرج "أحمد بدرخان" دور "مصطفى كامل" في الفيلم الشهير ولم يقدم غير هذه الشخصية الوطنية حتى رحيله!!
مع مرور السنوات اتسعت دائرة الممنوعات في الأزهر الشريف لتشمل الخلفاء والصحابة والمبشرين بالجنة إلى درجة أن ظهور شخصية "حمزة بن عبد المطلب" عم الرسول وسيد الشهداء هو سر منع عرض فيلم "الرسالة" إخراج "مصطفى العقاد" بمصر على مدى 30 عاماً ولم يصرح به إلا قبل عامين فقط بعد أن طلبت رئيسة التليفزيون السابقة "سوزان حسن" من شيخ الأزهر ذلك فقال لها اعرضي وبالفعل أذاع التليفزيون المصري الفيلم ثلاث مرات في المناسبات الدينية.
عرضت السينما المصرية قبل 6 سنوات فيلم "آلام المسيح" إخراج "ميل جيبسون" وتم فيه تجسيد شخصية سيدنا "عيسى" عليه السلام رغم أن قرار الأزهر ملزم للرقابة بعدم تقديم شخصية الأنبياء وعرض الفيلم كاملاً ولم يعترض الأزهر.. الأمر يحتاج إلى قدر من الجرأة في النقاش إذا كان الإسلام يضع شروطاً صعبة ولكنها ليست مستحيلة وبعد ذلك يسمح بتجسيد كل الشخصيات الدينية فلماذا لا نفكر بصوت مسموع ونضع الشروط.. المخرج الأردني "محمد عزيزية" بعد أن قدم قبل أربع سنوات مسلسل "خالد بن الوليد" يعد مسلسل عن "عمر بن الخطاب" وبعده مسلسل عن "عيسى" عليه السلام.. المخرج السوري "حاتم علي" يعد حالياً مسلسلاً عن "عمر بن الخطاب" إنتاج مشترك بين تليفزيون قطر ومحطة M.B.C السعودية.. إيران بثت مؤخراً مسلسلي "مريم المقدسة" و "يوسف الصديق" ولاقى المسلسلان درجة كثافة مشاهدة عالية في العالم العربي ومصر بالطبع زادت مساحة الاهتمام والمتابعة خاصة عبر "النت" برغم اعتراض الأزهر الشريف على تقديم هذين المسلسلين.. بعض علماء الإسلام يؤكدون ولكن على استحياء أن صحيح الدين لا يمنع لكنهم يضعون الضوابط فلماذا لا يتم تقنين هذه الضوابط؟!.
الخميس فبراير 24, 2011 3:50 am من طرف ehabelkholly
» الاتحاد الاوربى لكرة القدم
الخميس فبراير 24, 2011 3:50 am من طرف ehabelkholly
» اولمبيك مارسليا
الخميس فبراير 24, 2011 3:49 am من طرف ehabelkholly
» تواريخ وارقام ريال مدريد
الخميس فبراير 24, 2011 3:49 am من طرف ehabelkholly
» حلم المدرب العبقرى مورينيو
الخميس فبراير 24, 2011 3:48 am من طرف ehabelkholly
» تونس وامم افريقيا 2012
الخميس فبراير 24, 2011 3:47 am من طرف ehabelkholly
» ليونيل ميسى يقود فريقة لفوز صعب
الخميس فبراير 24, 2011 3:47 am من طرف ehabelkholly
» شهداء 25 يناير
الخميس فبراير 24, 2011 3:46 am من طرف ehabelkholly
» جنون اسعار النفت
الخميس فبراير 24, 2011 3:45 am من طرف ehabelkholly